السياحة: الصين تعاونت مع مصر في واحد من أهم المشروعات الاقتصادية

وزيرة السياحة خلال الاجتماع
وزيرة السياحة خلال الاجتماع

أقام نائب محافظ مدينة تيانچين الصينية حفل استقبال على شرف الوفد المصري رفيع المستوى برئاسة وزيرة السياحة والمشارك في المعرض الاقتصادي التجاري الصيني الأفريقي الأول الذي يُقام خلال الفترة من 27 إلى  29 يونيو الجاري في مدينة تشانجشا عاصمة إقليم هونان بجمهورية الصين الشعبية.

وذلك في حضور نائب محافظ مدينة تيانچين، ووزير الزراعة بدولة زيمبابوي، والسفير أسامة المجدوب سفير مصر في بكين، والوفد الرسمي المصري المشارك في المعرض، وعدد من الدبلوماسيين ومنهم السفير الجزائري في بكين، ومسئولي الحكومة الصينية ومدينة تيانچين الصينية.

ورحب نائب محافظ تيانچين بالوفد المصري وبالحضور، مشيرا إلى أهمية المعرض الاقتصادي التجاري الصيني الأفريقي الأول والذي يجمع الصين مع شركائها من الدول الأفريقية وعلى رأسها مصر، ودعا وزيرة السياحة والوفد المصري إلى زيارة مدينة تيانچين التي تعد واحدة من أهم المدن الصناعية والتجارية في الصين، وأهم موانئها.

ومن جانبها ألقت وزيرة السياحة كلمة استهلتها بتهنئة الشعب الصيني على اقتراب الاحتفال بمرور 70 عاما على تأسيس جمهورية الصين الشعبية، مشيرة إلى أن مصر كانت أول دولة عربية وأفريقية تعلن اعترافها بجمهورية الصين الشعبية.

وقالت الوزيرة أن الصين من أوائل الدول التي تعاونت مع مصر في واحد من أهم المشروعات الاقتصادية العملاقة بها، وهو المنطقة الصناعية لقناة السويس، والذي يعد مكونا رئيسيا من مكونات مشروع قناة السويس الجديدة الذي افتتحه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي عام ٢٠١٥، حيث تم إنشاء منطقة اقتصادية صينية يعمل بها أكثر من ٥٠ مصنعا.

وأكدت الوزيرة خلال الكلمة على أهمية هذا المعرض خاصة مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي هذا العام، وأنه سيفتح آفاقا جديدة للتعاون بين الصين وأفريقيا في عدة مجالات اقتصادية واستثمارية وتجارية وفي قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة.

وأشارت إلى أن حرص مصر على المشاركة في المعرض ينبع من اهتمام مصر على دعم أواصر العلاقات الأفريقية من جهة، والعلاقات المصرية الصينية من جهة أخرى.

وقالت الوزيرة أن نموذج التنمية الذي تبنته الصين هو مصدر إلهام للعديد من الدول التي تسعى لتحقيق تنمية مستدامة وخلق فرص عمل.

وأضافت أن مصر والصين يمثلان أقدم حضارتين في التاريخ الإنساني، والعلاقات بينهما تاريخية ومستمرة حتى اليوم، مشيرة إلى إعلان الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين في عام 2014، والذي تم تطبيقه على أرض الواقع في عام 2016 من خلال برنامج تنفيذي لتعزيز تلك الشراكة وعلى نحو يؤسس لإطار حاكم للتعاون مع شريك واع بالمصالح المشتركة مع الدول الإفريقية سواء في دعم الإطار الثنائي في مختلف المجالات أو على المستوى الدولي والإقليمي بشكل عام، وارتباطا بأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بشكل خاص.

وأكدت الوزيرة على أنه يوجد حوالي ٢٠٠٠ شركة صينية لها استثمارات في مصر في قطاعات مختلفة، مشيرة إلى التعاون بين البلدين في مجالات الاستثمار والتجارة، ولافتة إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وزيادة الصادرات من مصر إلى الصين.


وأضافت الوزيرة أنه من دواعي الفخر أن تضع الصين مشروع إنشاء منطقة اقتصادية صينية في قناة السويس كنموذج ناجح، حيث تم إنشاء ١٦ منطقة صناعية بالتعاون مع الدول الأفريقية على غرار المنطقة الاقتصادية الصينية لقناة السويس وذلك كجزء من العشرة محاور الأساسية للتعاون الأفريقي الصيني والتي تم إطلاقها في قمة جوهانسبرج.

وأكدت على أن أهمية مشروع قناة السويس الجديدة والمنطقة الاقتصادية حولها ليس فقط في بعده السياسي لكنه مشروع اقتصادي ضخم يفتخر به المصريون، مشيرة إلى أنه عندما تم الإعلان عن توسعة القناة ساهم المصريين بأموالهم لإتمام هذا المشروع القومي، وقالت " نحن نرى المجهود الكبير الذي يقوم به رئيس هيئة قناة السويس وفريق عمله الذي يسعى لتنمية محور قناة السويس، لتكوين بؤرة اهتمام للشركات الأجنبية وتسهيل إنشاء مراكز صناعية وتجارية ولوجستية".

كما ألقى وزير زراعة زيمبابوي كلمة أكد فيها أن بلاده لا يمكن أن تنسى أبداً لجمهورية مصر العربية والصين والجزائر أنهم من أوائل الدول التي قدمت الدعم والمساندة لزيمبابوي لحصولها على الاستقلال.